[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المصالحة الوطنية هل ستؤتى ثمارها سريعآ أم أن آوان الحصاد لايزال بعيد
حاول القذافى خلال سنوات حكمه أن يبث الفرقة بين الليبيين وأن يثير الحساسيات
والنعرة القبلية بين مدن ليبيا , ولكن ما إن قامت ثورة 17 فبراير المباركة حتى تألفت
قلوب كل الليبيين وظهر بينهم التواد والتراحم سواء على مستوى المدينة الواحدة
أو على مستوى كل مدن ليبيا ..
واليوم وبعد أن إنتصرنا وتم تحرير كل مدن ليبيا ولقى القذافى مصرعه , أصبحت الأصوات
تتعالى من هنا وهناك مطالبة بالمصالحة الوطنية بين كل الليبيين .
لا أخفى عليكم .. وقفت مع نفسى كثيرآ أتساءل ..!! مصالحة من لمن ؟
أليس كل الليبيين الأحرار على قلب رجل واحد ..؟ ألم ينادوا بملء حناجرهم :
لا شرقية لا غربية ليبيا وحدة وطنية وغيرها من الشعارات التى تدعو للترابط والتلاحم
* لا أعتـــــقد أننا نريد المصالحة مع أزلام النظام وبقاياه الذين تلطخت أيديهم حتى
المرفقين بدماء الليبيين ولا أولئك الذين لازالوا يدينون له بالولاء ولعائلته ويهددون
ويتوعدون بالثأر لسيدهم المقتول ويثيرون الدسائس والفتن بين المدن ..
بل وصل بيهم الأمر إلى إثارة الفتن بيننا وبين دول الجوار كتونس فتقوم تلك الأخيرة بغلق
منافذها الحدودية وبلغ الأمر أن قام التونسيون بمطالبة جرحانا بأن يرحلوا عن أراضيم
أليس بين التونسيين رجل رشيد يعرف أن ما يدور سببه أزلام النظام البائد ؟؟
أعتقد أن هؤلاء السابق ذكرهم لا يريد الليبيون مصالحتهم أو حتى مصافحتهم بل
محاكمتهم بالعدل والقانون .
إخوتى فى كل مدن ليبيا الحبيبة كلنا نريد التلاحم والترابط والتصالح وإزالة كل ما فى النفوس
من بغض أو شحناء أوفتن حاول النظام وأعوانه أن يزرعها بين مدننا الحبيبة ..
ولكن يبقى السؤال الملح هل مؤيدى القذافى الذين لم يرتكبوا أى جرائم ضد الليبيين
( إن وجدوا مؤيدى للقذافى غير ملطخى الأيدى ) أقول هل هم على إستعداد لأن يتصالحوا
مع أبناء بلدهم ( وينسوا حاجة أسمها القذافى ) ويدفنوا أحقادهم ويكفونا شرورهم ومكائدهم ؟
أخشى أننا سنعانى طويلآ من أذاهم ولن يكفوا أيديهم وألسنتهم عنا إلا بعد حين ..