لوحة



حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا

أهلا وسهلا بك إلى منتديات ليبيا تايمز.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم نود ان نلفت انتباهك ان التسجيل مجاني في منتديات ليبيا تايمز للتسجيل اضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى والاستفادة من الدورات التعليمية وجديد المواضيع او لديك اي مشكلة وتريد المساعدة العاجلة مجانا بمجرد تسجيلك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات ليبيا تايمز
حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   10378110
منتديات ليبيا تايمز
حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   10378110



الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   612203250
نتمني من الاخواة في المنتدي اذا اراد ان يكون علي راس الادارة معي فاليراسلني



قرائه الموضوع : Readers Threadابحث في هذا الموضوع
 

 حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
المعلومات
الكاتب:
mustafa
اللقب:
الادارة
الرتبه:
الادارة
الصورة الرمزية

mustafa

البيانات
الدولة :
حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   Libya10
الجنس :
ذكر
العمر :
29
الابراج :
الجوزاء
عدد المساهمات :
417
تاريخ التسجيل :
29/07/2012
مزاجك اليوم :
حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   Pi-ca-12
SMS :
اللهم اني اسالوك ان تغفر لنا ذنوبنا وتكفر عنا سيائتنا

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.libya-times.yoo7.com

اضفني كصديق
موضوع: حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   Emptyالإثنين أغسطس 20, 2012 10:15 am

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



هذا سؤال أجاب عنه مفتى الديار الليبية السابق الشيخ الطاهر الزاوي رحمه الله - نقلته للفائدة ، ولبيان الحق في مسألة القبور والأضرحة والله المستعان وعليه التكلان.

ما حكم زيارة القبور والأضرحة (1)؟

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله .

كان النبي صلى الله عليه وسسلم نهى عن زيارة القبور ، وكان ذلك في صدر الإسلام لأن تعظيم القبور هو أصل عبادة الأصنام ،كما وقع لقوم سيدنا نوح ، لأنهم عظموا جماعة منهم بعد موتهم حتى آل الأمر إلى عبادتهم ، وقد ذكر الله منهم في القرآن (ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا وأيضا فإن الناس كانوا قريبي عهد بالجاهلية ،مخافة أن يتخذوا منها أو عندها ما كانوا يتخذونه عند الأصنام .
ولما رسخ الإسلام في القلوب ، واطمأنت إليه النفوس ، أباح زيارة القبور للعظة وتذكر الموت فقال : (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهدكم في الدنيا ، وتذكركم بالآخرة ) وقال(زوروا القبور فإنها تذكركم الموت).
قال الحافظ المنذري :كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور نهيا عاما للرجال والنساء ، ثم أذن للرجال في زيارتها ،واستمر النهي في حق النساء .
ومن آداب زيارة القبور الدعاء لأصحاب بالمغفرة والرحمة ...وجاء في الحديث أن الزائر يقول في دعائه للموتى :(]أسأل الله لنا ولكم العافية ).
ومر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال :)"]السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم ، وأنتم سلفتا ونحن بالأثر " .
وزيارة القبور بهذه الصفة وبنية الاتعاظ فيها فائدة للميت بالدعاء له بالمغفرة والرحمة ، وللزائر بالاتعاظ وتذكر الآخرة .. ولهذا جاءت الأحاديث النبوية تبين لنا فائدة زيارة القبور وهي تذكر الموت ، والزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة .

وللمقابر حرمتها ، فلا يجوز إرسال الحيوانات فيها ، ولا الجلوس عليها ، وروى مسلم وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ""]لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر " وروى أحمد : أن سيدنا عمر رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على قبر فقال : لا تؤذ صاحب هذا القبر .
وعلى هذه الحال من آداب زيارة القبور درج أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح ، فكانوا يزورون القبور للاتعاظ وتذكر الآخرة ، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة في تفكر وخشوع .

وزيارة القبور يجب أن تكون على هذا النحو من الأدب ، لا فرق بين مقبرة كبيرة أو ضريح ولي ، فالميت في حاجة إلى دعاء الحي ، سواء أكان الميت وليا أو غير ولي ، لأن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث :صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعوا له .
فالصدقة على المساجد وفقراء المسلمين يصل ثوابها بعد موته ، وإذا ألف كتبا فيما ينفع الناس ، وانتفع بها بعده أبناء المسلمين صله ثوابها . وإذا ترك ابنا صالحا ودعا له بخير وصله ثواب دعائه .
أما الميت نفسه فلا يمكنه أن يعمل عملا ينتفع به هو ، أو ينفع به غيره ، وليس له إلا ما قدمت يداه ، والقبر اول منزل من منازل الآخرة ، والآخرة لا عمل فيها ، وإنما هي دار جزاء ، يجازى فيها الإنسان بما عمله في الدنيا ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .. والإنسان من يوم أن يموت إلى أن يبعث يوم القيامة هو رهين عمله في الدنيا ، يقول القرآن الكريم : (كل نفس بما كسبت رهينة).
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ) فلا يبنى للولي قبر ، ولا يبنى على قبره مسجد ، ولا يوقد عليه سراج ، ولا يوضع عليه بخور .
ومن الأسف أن الحال انقلبت ، فلم تعد زيارة القبور للاتعاظ ولا لتذكر الموت ، بل أصبحت ميادين للاحتفال والسمر ، وللأكل والشرب ، وذبح الذبائح والمبيت عندها ، والسهر بالذكر وضرب الدفوف ، والتغني بالألحان وتطريب الأصوات . وتركت جميع الآداب التي جاءت بها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصبحت فوضى لا تتفق مع حرمة المقابر ولا مع ما جاء في الشريعة الإسلامية من آداب زيارة القبور .
وكثيرا ما يقع في مثل هذه الفوضى ما لا يتفق مع عقيدة التوحيد ولا مع الآداب الإسلامية .


وبعد أن كانت زيارة القبور سببا للعظة وللاعتبار أصبحت سببا في عدة مفاسد اخترعها الجهال ، وسكت عنها أهل العلم ، فأصبحت في اعتقاد كثير من العامة ، عبادة يؤجر عليها فاعلها ، ويعد تاركها مقصرا .
فمن هذه المفاسد المبيت في المقابر وفي أضرحة الأولياء، وإيقاد الأنوار بالشمع ومصابيح الكهرباء .وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا بقوله : " لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " ، والسرج : جمع سراج وهو ما يوقد من الشمع أو مصابيح الكهرباء . .قال العلماء : كل ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من الكبائر .ومما جعل العامة يتأثرون بالأضرحة والاهتمام بها ، ووضع التوابيت عليها، وكسوتها بالستور والأعلام ، وتطيبها بالبخور ، وإنارتها بالشموع والكهرباء ، وجعل الخدام لها ليقوموا بتنظيفها ، وغير ذلك مما جعل لها هيبة خاصة في نفوس العامة تجعلهم يعتقدون أن صاحب القبر ينفعهم ويقربهم إلى الله ، فيطلبون منه قضاء بعض حوائجهم ، وينسون أن يطلبوا حوائجهم من الله .
وقد يحصل للإنسان ـ من قبيل الصدفة ـ بسبب تأثر نفسه بهيبة صاحب القبر ، أن يرى في المنام شيئا يتعلق بقضاء حاجته التي طلب قضاءها من الميت ، فيزيد اعتقاد فيه وتمسكه به ، فيفتن في دينه من حيث لا يشعر والعياذ بالله .

وقد شاهدنا كثيرا من العامة من يحلف بالله حانثا بالله ولا يبالي ، ولا يحلف بصاحب القبر حانثا !! وهذا يدل على ما لصاحب القبر في قلبه من الهيبة تجعله يمتنع من الحلف به حانثا ، مخافة أن يضره بشئ ، ولكنه يحلف بالله حانثا لأنه لا يخافه ، ولا شك أن هذا خلل في العقيدة .

وقد رأيت مرة رجلا ينادي وليا ويطلب منه أشياء فقلت له :اطلب من الله وهو يقضي حاجتك ، فقال لي : (الله وما معه ) .وأظن أنه قالها على اعتقاد ، وإذا صح هذا الظن ، فهذا الرجل مشرك ولا شك ، لأنه جعل لله شريكا في العمل .
وتعلق العوام بالأولياء وأضرحتهم شئ معروف لا ينكره أحد ، ومنشأ هذا التعلق جهلهم بما بما يجب لله من صفات الجلال والكمال ، وبأن الميت انقطع عمله من الدنيا ، ولا يضر و لا ينفع .

ولو تركت الأضرحة وشأنها ، واعتبرت مقابر كبقية المقابر ، ولم يحيطوها بهذه الأبهة والزخارف التي تاثرت بها عقول العامة ، لما تسربت هذه العقائد الفاسدة إلى عقول كثير من الناس ، حتى أصبحت عقائدهم مشكوكا فيها .


ولما يترتب على الاهتمام بالأضرحة من المفاسد نص الحديث الشريف على تحريم بناء المساجد على القبور ، وإيقاد الشموع عليها ، إذ لو كان مباحا لما لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله .. واللعن على الفعل دليل على حرمته ، بل دليل على أنه من الكبائر ، لما في البناء على القبور وإيقاد الأنوار عليها من التعظيم ، تشبيها لها بالأصنام .. ولذلك قال العلماء : لا يجوز النذر للقبور ، سواء كان المنذور زيتا أو شمعا أو حيوانا ، أو أي شئ آخر ، لأنه نذر معصية لا يجوز الوفاء به بالاتفاق ، ولا يجوز أن يوقف شئ على الأضرحة لأجل الإنارة وما شابهها ، فإن هذا الوقف لا يصح ولا يجوز تنفيذه .
ففي الدر المختار وحواشيه : اعلم أن النذر الذي يقع للأموات من أكثر العوام ، وما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت ونحوها إلى ضرائح الأولياء تقربا إليهم ، كأن يقول : يا سيدي فلان إن رد غائبي ، أو عوفي مريضي ، أو قضيت حاجتي ، فلك من النقد أو الطعام ، أو الشمع أو الزيت كذا ؛ فهو باطل بالإجماع ، وحرام ؛ لأنه نذر لمخلوق ، والنذر للمخلوق لا يجوز ، لأن النذر عبادة ، والعبادة لا تكون إلا لله ، ولأن المنذور له ميت ، والميت لا يملك .. وإذا ظن الناذر أن الميت يتصرف في الأمر من دون الله تعالى أو معه ، فاعتقاده ذلك كفر والعياذ بالله .
وجملة القول : أن الإجماع على حرمة النذر للمخلوق ، وأنه لا ينفعه ، ولا تشغل الذمة به . فله أن يتصرف فيه في حوائج نفسه ، ولا يجوز لخادم الضريح أخذه إلا أن يكون فقيرا ، فيأخذه على سبيل الصدقة المبتدأة مع الكراهة .

وصرح الإمام النووي بأنه لا يجوز تقبيل ولا استلام قبور الأنبياء والأولياء والعلماء ، ولا الطواف بها، ومن قال بجواز ذلك فهو مخطئ ، ولا دليل له من كتاب ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا من عمل الصحابة والتابعين .
ولم يرد في الدين الإسلامي استلام أي شئ للتبرك والعبادة إلا الحجر الأسود الموجود في الكعبة ، قد قال في حقه سيدنا عمر : " والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .
ولم يرد في الدين الإسلامي طواف بأي شئ للتبرك أو العبادة إلا بالكعبة المشرفة ، امتثالا لأمر الله ، واتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولا يجوز اتخاذ الملاهي ولا الملاعب عند المقابر ، كسباق الخيل ونحو ذلك . ولا يجوز المزاح والضحك عندها ، لأن زيارة المقابر إنما جعلت للاعتبار وتذكر الآخرة ، لا للضحك والمزاح ، واللهو واللعب .. قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله يكره لكم ثلاثا : العبث في الصلاة ، والرفث في الصيام ، والضحك عند المقابر " .


بعض العامة يتمسح بالقبور ، ويطوف بالأضرحة للتبرك ، وهذا خطأ ، لأن التبرك إنما يكون باتباعهم في أعمالهم الصالحة التي كانوا يعملونها وهم أحياء . أما الطواف بحجارة قبر الميت ،أو بالتابوت الموضوع على قبره فهذا حرام قطعا ، لأنه أقرب إلى الوثنية منه إلى شئ آخر .. ومن أجل ذلك كره العلماء التمسح بجدار الكعبة ، وبقبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكرهوا حتى تقبيل المصحف والتمسح به تعظيما له ، لأن تعظيمه لا يكون بتقبيله ، وإنما يكون بالعمل بما جاء فيه ، وكذلك تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بالتمسح بقبره ، وإنما يكون باتباع شريعته وإحياء سنته .


وأما البناء على القبور فهو حرام أيضا ، لما رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تجصيص القبور وأن يبنى عليها " .
وعن أبي مرثد كناز بن الحصين رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها " رواه مسلم .
وروى أحمد وأبو داود عن أبي سعيد الجدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم " الأرض كلها مسجد إلا المقبرة أو الحمام " . وقال صلى الله عليه وسلم : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".


قال في الإبداع : وعلى الجملة تحرم الصلاة إلى قبور الأنبياء والأولياء تبركا وتعظيما ، وكذلك الصلاة عليها للتبرك والتعظيم ، كما صرح بذلك النووي في شرح المهذب ، وليس معنى التعظيم أن تقصد أرباب القبور بالسجود ، فإن هذا كفر صراح ، فمن يقصد السجود لصاحب قبر فهو كافر ولا شك ، بل المعنى أنه بتحريه الصلاة على هذا الوجه ـ يعني بقرب قبر الولي ـ زاعما أنه أرجى للقبول عند الله ببركة صاحب الضريح يكون قد أعظم من شأن هذا الولي اهـ كلام الإبداع .
وقال في الإبداع أيضا : وقد أفتى جمع من العلماء بهدم كل ما بقرافة (2) مصر من الأبنية ، منهم العلامة ابن حجر . قال في الزواجر : وتجب المبادرة لهدم المساجد والقباب التي على القبور ، إذ هي أضر من مسجد الضرار ، لأنها أسست على معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه نهى عن ذلك وأمر بهدم القبور .


ولا يجوز وضع الستور على الأضرحة ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها وقبح كل من بالإفك رماها، ولم يتب إلى الله ويقر بطهرها وزكاها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزاة ، فلما قدم رأى النمط ، فجذبه وهتكه ثم قال : " إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين " والنمط نوع من البسط .
وفي عهد سيدنا عمر كان الناس يذهبون إلى الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الحديبية ، وهي بيعة الرضوان التي ذكرها القرآن بقوله :" إذ يبايعونك تحت الشجرة " ويصلون تحتها ، فأنكر عليهم ذلك ثم أمر بها فقطعت ، خوف أن يفتنوا بها فيعبدوها .
وروي عن المعرور بن سويد أنه قال : صليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في طريق مكة صلاة الصبح ، ثم رأى الناس يذهبون مذاهب ، فقال : أين يذهب هؤلاء ؟ فقيل : يا أمير المؤمنين مسجد صلى فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يصلون فيه ، فقال :إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، كانوا يتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعا ، فمن أدركته الصلاة في هذه المساجد فليصل ، ومن لا فليمض ولا يتعمدها


ولم يقف العامة عند حد فيي تعظيم الموتى ، حتى أصبحوا يكتبون العرائض للموتى ، ويذكرون فيها أحوالهم لصاحب القبر ، ثم يضعونها على القبر اعتقادا منهم أن صاحب القبر ينظر فيها ويستجيب إلى مطالبهم ، ولعمري إنها أم الدواهي ، وإنها من الشرك على قاب قوسين .. حي يكتب عريضة لميت يشكو فيها في حياته ليفرج عنه ما نزل به ، أو ينصفه من ظالم ظلمه !! ولقد اطلعت على إحدى هذه العرائض فوجدت صاحب يستعدي صاحب القبر على حي ظلمه !!.


ولا شك أن هذه الأعمال القبيحة والقريبة من الكفر إن لم تكن كفرا نتيجة جهل متأصل ، ونتيجة إهمال أهل العلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ومن الأسف أن أناسا يلتمسون الأعذار لهؤلاء الجهال بأنهم يقصدون التبرك بآثار الصالحين . ومن المعلوم أن أكثر من اشتهروا بالصلاح ولهم مزارات سنوية أو شهرية ليس لهم تاريخ يبين ما كانوا عليه في حياتهم ، وما كانوا عليه من علم وتقوى .. ولا يخلو الأمر من تعصب قبلي أو طرقي يكون سببا في شهرة الميت ؛ فكل قبيلة أو أصحاب طريقة يودون أن يكون لهم شيخ ؛ وله شهرة تميزه عن غيره .. ولما أعجزتهم الحيلة من الناحية التاريخية عمدوا إلى هذه الاحتفالات والمزارات ، ووجدوا فيها ما يحقق رغبتهم فدأبوا عليها .


ولنسلم أنه ولي صالح ، وأنه من الذين آمنوا وكانوا يتقون كما وصف الله أولياءه ،فهل هو الذي يقرأ ما يوضع على قبره من العرائض ليفهمها ويستجيب لمطالب أصحابها ، وهذا غير معقول ، لأن الميت لا يبصر ولا يقرأ .. وهل هو الذي يقضي حوائج أصحابها بنفسه ؟ ومعاذ الله أن يكون ذلك ، ومعتقد هذا يكون كافرا لأن الذي يقضي حوائج الناس هو الله وحده ، وبدون واسطة}وقال ربكم ادعوني استجب لكم {.
وإذا كان عاجزا عن قضاء حوائج الناس بنفسه ،فهل يمكنه أن يطلب من الله أن يقضي ما في تلك العريضة من حوائج ؟ وهذا مستحيل ، لأن الطلب من الله عمل ، والميت لا عمل له ، ولا يقدر أن ينفع نفسه ولا غيره ، وهو مرهون بعمله ، ينعم بما قدم في حياته من خير ، ويشقى بما قدم من شر ، وهو في أشد الحاجة إلى ما يأتيه من الأحياء ، من الدعاء له بالرحمة ، والتصدق عليه بشئ يصله ثوابه .


ومن أقبح العادات أن يعين وقت مخصوص لزيارة الولي ، ويفرض على الناس مقادير الطعام المطبوخ ، ويأتي كل واحد بما فرض عليه ، ويأتي الناس من كل فج وصوب ، بخيلهم ورجلهم ، ونسائهم وأطفالهم ، ويقيمون ما طاب لهم المقام وكأنهم في فرح يأكلون ويشربون ، لا فرق بين غني وفقير ، وما فضل عن الحاجة من الطعام يرمى في المزبلة .. ولاناس ليسوا بحاجة إلى هذا الأكل ، ولا هو مخصوص بالفقراء والبائسين .. ولو جمعوا الطعام وأعانوا به إخوانهم المسلمين الذين يقاتلهم المستعمرون وأجلوهم عن أوطانهم ، لكان خيرا لهم ، ولهم عند الله الثواب العظيم .. ولكنها العادات القبيحة، نتيجة الجهل بتعاليم الإسلام وآثار السلف الصالح ، حتى أصبح الناس يعتقدون أنها طاعة ، وهي من اقبح المعاصي .

وليس من آثار الصالحين في شئ ما يوجد الأضرحة من التوابيت المحيطة بها، والأعلام وغير ذلك ، فإن كل هذا مما اخترعه العامة وجهالهم الذين اتخذوا من هذه القبور مصدر عيش يرتزقون منه ، ولا يهمهم ما يترتب على ذلك وافق الدين أو خالفه .


اللهم إن كثيرا مما يقع في الأضرحة منكر لا يصح السكوت عليه .

والمسؤول عن إزالته أولا طلبة العلم () ، بما كلفهم الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
فإن عجزوا فعليهم أن يبلغوا الحكومة
وعليها أن تسارع لإزالة هذه المنكرات بما لها من السلطة الشرعية والقدرة على التنفيذ ،
وتمنع هذه الاجتماعات على المقابر لما فيها من مخالفة التعاليم الإسلامية في زيارة القبور ،
ومن الآثار المسيئة على عقائد العوام
الذين يجب عليهم أن يعتقدوا أنه لا يضر ولا ينفع إلا الله ، وأن الميت لا حول له ولا قوة .

وصدق الله العظيم إذ يقول : } {.اهـ .
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير

_______ هوامش ______
1.الأضرحة جمع ضريح وهو القبر ، ويجمع أيضا على ضرائح .
3.القرافة هي المقبرة .
3. قال في الإبداع : ذكر ابن الجوزي هذا في سيرة عمر .


منقول من مجموع الفتاوى للشيخ الطاهر الزاوي رحمه الله ص63-73


توقيع : mustafa



حكم زيارة القبور والبناء عليها والتبرك بالأضرحة وهدمها مفتي الديار الليبية سابقا   Collap13تعليمات المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

انتقل الى:

Powered by PhpBB2®, Copyright ©2010 - 2013

Jelsoft Enterprises Ltd. libya-times

المواضيع المكتوبة من قبل الاعضاء لاتعبر في نظرها الي المنتدي
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to MSN
الساعة الآن 04:22 PM

Securityteam